كان للتطور الكبير الذي شهدته صناعة السيارات نهاية القرن التاسع عشر أثر كبير على زيادة الاهتمام بالسيارات وسباقات السيارات والتي كانت في بدايتها مقتصرة على تجمعات صغيرة من محبي ومالكي السيارات على نطاق ضيق، إلا أنها ظلت في التنامي وتطورت لاحقا إلى منظمات خدمية زودت أعضائها بالعديد من خدمات الطرق الطارئة، إلى المساعدة في تخطيط الرحلات الجماعية وإجراء الحجوزات، وتأمين السيارات، والخدمات ذات الصلة، إلى أن تطورت حيث قامت برعاية وتنظيم العديد من سباقات السيارات محليا وعالميا.
كان أول نادي أؤسس للسيارات هو نادي فرنسا للسيارات عام 1895 في باريس، إلا أنه سرعان ما ظهرت مجموعات مماثلة في بريطانيا وبلجيكا، كما تم تأسيس روابط متبادلة بين الأندية الفرنسية والبريطانية بحلول عام 1898.
وبحلول عام 1900 تشكلت العديد من الأندية الوطنية في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا، وتأسست الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA) في عام 1902، بدمج تسعة أندية سيارات سابقة، وبحلول الربع الأخير من القرن العشرين، كان هناك أكثر من 100 نادي وجمعية سيارات وطنية في جميع أنحاء العالم، تربطها فيما بينها اتفاقيات متبادلة.
ومع انتشار تلك الأندية فقد عززت أنشطتها وتشعب من بناء الطرق السريعة، وتعزيز إجراءات السلامة، كما ضغطت من أجل التشريعات والبرامج لصالح سائقي السيارات.
فعلى سبيل المثال ، قام نادي السيارات في سويسرا بتطوير نموذج ثلاثي يعفي سائقي السيارات من دفع الرسوم الجمركية على سياراتهم عند عبور الحدود الوطنية، كما قام نادي السيارات الملكي البريطاني (RAC) ورابطة السيارات (AA) بدور رائد في تسيير الدوريات على الصعيد الوطني، أولاً بالدراجة وبعد ذلك بالدراجات النارية، كما تم تركيب أول صندوق هاتف على جانب الطريق لمساعدة السائقين من قبل نادي السيارات الملكي البريطاني في عام 1919.
وبعد الحرب العالمية الثانية، شكلت شركات التأمين وشركات النفط وتجار التجزئة المحليين العديد من أندية السيارات. كما تم تشكيل العديد من الأندية المتخصصة لمحبي بعض أنواع محددة من السيارات والتي مازالت في تنامي وانتشار إلى يومنا هذا.